المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٦

"القارئ العالمى" (قصة قصيرة)

صورة
"القارئ العالمى" (قصة قصيرة) في وسط القرية يحتشد جمهور غفير تنبعث منه ضجة عارمة وتنتشر هتافات ودوي كالسحب في السماء رجال يلوحون بايدهم ويصرخون في تشدق: الله أكبر.. يامشرفنا في كل مكان الله اكبر عليك ياسيدنا الشيخ.. وعلي حافة الحشد تعلو اصوت الزغاريد واصداح النساء ويبدو المشهد كاحتفال لنصر سحيق او فوز عظيم ويقبع في وسط هذا الحشد الغفير الطالب الازهري الجليل الذي يهتفون له ويصرخون يلمع طربوشه الاحمر كنجم يتأجج ليلاً فيظهر اكثر من اصدقائه من النجوم تكاد عينيه تسيل من فرط السعادة التي تغمره فقد عاد منتصراً من رحلته الشاقة في ماليزيا وهزم منافسيه في مسابقة لحفظ القرآن الكريم وظفر بالمركز الاول عالمياً فهو الشيخ الذي يقطن في قرية ضامرة لا يعرف سكانها الا الحقول والزراعة ورغم هذه الظروف حقق نصره الساحق..وصل البيت في دقائق مليئة بالأهوال فالناس ينهالون عليه بالشكر والحفاوة كالامطار ويلتصقون به كالتصاق الجزء بالكل وما إن وصل اقبل عليه اهله اقبالا حاراً جاءت امه بقوة واخترقت جدار الدائرة البشرية التي تحيطه لتحتضنه وتهطل عينيها قطرات غزيرة كالامطار وتقول بين دموعها: ابن

اللذة المطلقة وإحساس الانسجام الصرف لا تلذه الا نفخة الله او النفخة التي نحيا بها..

صورة
تختلج اعيننا حينما تبصر امامها ألوان العصافير واخضرار الزهور وبهاء الوجوه البشرية، وتطرب آذاننا لأصداح الطيور ولرنين الموسيقي ولفخامة الحنجرة، وتطيب الانف لأريج العطر وفوح الزهور..وحينما تجتمع هذه الجماليات في مكان واحد في حديقة مثلاً يضطرب لها الجسد ويفرز الدماغ هرمونات السعادة والحب وبالحب والسعادة يحل الانسجام في الجسد وتنتشر فيه الحلاوة.. ولذلك ادراك الحواس لما حولها ينعكس علي الجسد كالمرآة.. واذا اطلقنا العنان لخيالنا ورسمنا في اذهاننا صورة جمالية تتسم بالكمال فلن نستطيع لأن الكمال لله والله لا تدركه ابصار ولا حواس؛ فإذا ادركته الابصار ولمسته الحواس التي نمتلكها فلن تكف لادراكه ولمس جماله ولو حشدنا له حواس البشرية اجمع ستقف عاجزة امام هذا الكمال المطلق، ولا تدرك هذا الكمال المطلق الا نفخة من روح الله فينا وهي الروح البشرية التي تعلو علي الجسد كالأميرة ولأنها من الله تقارب الكمال وتستطيع ان تتخلص من الغرائز "الدنيا" ومن المشاعر كالرغبة والحقد، وتتحرك بشكل مستقل عن الجسد..واللذة المطلقة وإحساس الانسجام الصرف لا تلذه الا نفخة الله او النفخة التي نحيا بها..

لا يستطيع المدخن الإقلاع عن التدخين رغم علمه بضرره الفادح؛ لإيمانه بأن أناس يدخنون ولم يحدث لهم اي ضرر فإحساسه الداخلي يقول له إن التدخين يؤدي الي الوفاة وسلوكه انه مازال يدخن بشراهة ولكي يحد من هذا التناقض يطوع رغبته الداخلية كي تتسق مع سلوكه فيبرر بأن الكثير يدخن ولم يحدث له شئ.

هرول الثعلب إلي الحديقة ليأكل بعض حبات العنب تسلق الحائط ثم قفز بكل قوته ولكنه ظفر بلا شئ ظل يعيد القفزات ولكن دون جدوي ولما يأس قال "علي كل حال يبدو أن العنب لم ينضج بعد" من هذه الأسطورة استوحي ليون فستنجر نظريته "التنافر المعرفي" وكان المغذي منها ان الانسان كثيراً ما يبرر عجزه وقراراته المعيبة بالظروف لا بالاعتراف بعجزه كي يخلق حالة من الراحة النفسية ويردع ضميره الذي يئنبه ويحد من التنافر المعرفي الذي وقع فيه كالثعلب الذي انتقص من رغبته في العنب كي تتسق مع سلوكه بترك الشجرة، وكذلك لا يستطيع المدخن الإقلاع عن التدخين رغم علمه بضرره الفادح؛ لإيمانه بأن أناس يدخنون ولم يحدث لهم اي ضرر فإحساسه الداخلي يقول له إن التدخين يؤدي الي الوفاة وسلوكه انه مازال يدخن بشراهة ولكي يحد من هذا التناقض يطوع رغبته الداخلية كي تتسق مع سلوكه فيبرر بأن الكثير يدخن ولم يحدث له شئ. ولو نظر كل منا إلي ماضيه لاكتشف ان النظرية تنطبق عليه بكل حذافيرها ولادرك أسباباً لأشياء كان يجهلها مثل سبب الجدال الذي لا ينتهي؟ وهو ان طرفي الجدال يجتهدان كي لا يقللوا من شأن آرائهم، وسبب ا

عبارات يمكنها ان تغير نمط حياتك..

ما أصعب أن تكون علي فراش الموت ثم تتذكر ان معظم حياتك انفقتها في التهاني والتعازي والمجاملات والآلية والروتين وتنسي انك حر تستطيع ان تحرر من هذه القيود. ما اقبح ان تكون انسانا جامدا لا يتغير لا يزال يعيد نفس كلام الطفولة ويحتفظ بكل قوته بعقلية المراهقة. ما أجمل الضحك ولكن ما اقبح ان تنفق معظم يومك في الضحك فقط!!. اذا اردت ان تعرف مدي مسافة الحب بينك وبين الله فاقذف في نفسك هذا السؤال دائما فيما افكر قبل النوم؟ الذي يعتقد أن صديقه يعيش بين السعادة ووسط العز لأن ابوه تخطي سد الفقر او أن جاره يعيش في جنات النعيم لا يعرف مصطلحات مثل الحزن والتشاؤم كالذي يعتقد ان الافلام والمسلسلات تمثل الواقع.

لعل اقرب سبل الشهرة لأنثي طموحة هي ان تعرف الرقص ثم تسعي لتقترب من شاشة التلفزيون.. سوف تحشد آلاف المعجبين.

وهذا شأن المجتمع العربي يستطيع المغني علي المسرح ان يحشد حوله ملايين الناس وكلمة من فمه يمكنها ان تهيج الحشد فيصرخ ويهتف ويلوح، ويستطيع رجل الدين علي المنبر ان يحشد حوله اكثر من اربعين شخصا ويشتد هذا العدد في صلاة الجنازة فيصبح اكثر من مائة وصرخات شديدة من الشيخ يمكنها ان تؤثر في شخصين او اكثر، ويستحق لاعب كرة القدم النجومية والشهرة..وعالم الذرة يستحق العتمة والهجرة، وتستطيع الراقصة علي التلفزيون ان تحشد جمهورا اكبر من سكان سويسرا.. ويمكن لماتش كلاسيكو علي التلفزيون ان يحشد جمهورا اكبر من سكان اليابان في حين يستطيع برنامج العلم ان يحشد جمهورا يقارب عدد سكان اكبر قبيلة تعيش في جنوب أفريقيا، وفي مثل هذه المجتمعات تستطيع ان تكسب الشهرة المفرطة اذا كانت حنجرتك جيدة فاذا قادك الحظ واقتربت من المسرح سوف تصبح ألمع من النجوم او كنت مولعا بكرة القدم وساقيك جيدتين وقادك الحظ لتلعب في ألمع فريق سوف تصبح كنجم عالمي.. ولعل اقرب سبل الشهرة لأنثي طموحة هي ان تعرف الرقص ثم تسعي لتقترب من شاشة التلفزيون.. سوف تحشد آلاف المعجبين.. والطفرة الشنيعة التي خيمت علي هذه المجتمعات هي اذواق الجم

نحن إعلام عربي متطور نجذب المشاهد وفقا لقانون "الممنوع مرغوب" ونسير على مثل "المرء حريص علي ما منع وتوّاق الي ما لم ينل"

"فى حد التقدم بطريقة مضادة" إن التقدم ليس مستقر دول الغرب فقط والمراتب العليا والارقام القياسية لا تتمتع بها دول الغرب وحدها وإن كانت متقدمة آليا وبشريا وإنسانيا وإعلاميا وقانونيا فهي ليست الفريدة من نوعها في هذه التقدمية الهائلة وليست السوق المحتكر لكل ما هو متقدم وعال، فإذا كانت أمريكا هبطت على القمر وانطلقت إلي بلوتو وكشفت اقماره وسافرت المريخ وكشفت عن حياة متجمدة مالحة علي سطح هذا الكوكب وحققت بذلك الانجاز الهائل والدهشة المذهلة فنحن قد حققنا المعجزة التي خرقت القانون وخالفت طبيعة الطبيعة وسجية السجايا وفطرة الفطر انها قناة السويس الجديدة لقد أنجزناها فيما لا يقل عن 525,600 دقيقة وفيما لا يزيد عن "سنة" إنها المعجزة التي أذهلت العقول وخرقت القانون وأخذت المانشت العريض في أول صفحات الجرائد وإن كان الامريكي مارك زوركبرج صاحب أضخم موقع تواصل اجتماعي عالمي وهو "الفيس بوك" والذي بلغت ثروته 31مليار دولار ويحصل بذلك على لقب الشاب الاغني عالميا فنحن الجمهور الغفير المستهلك قد حققنا الانجاز المروع عن طريق الفيس بوك فقد انتزعنا حاكمين من علي الكر

جذب الكون الذرا من بعد ما كان يتحرم.. فإذا وهن الفكر يرتد الكون جماله ولا يكرم..

قصدت حلما عتيقا حد الذرا عليه المرء يتكرم تتراود من فوقي أفكار كهالة تتضرم وهن الفكر وبدأ الوجه يتجهم صعاب كالجبال امامها المرء يتسلم بدي الكون كأنه نبع كآبة لا يتبسم ليس الفكر يحكم ولكن الجبال تتحكم غدي حلم يستحيل أن يحلم وإذا المرء اراد بلوغ الذرا يتعرم بدت هالة تتفعم فكرا جميلا يسلم صارت الأبواب تتفتح وأصبحت الجبال تتهدم جذب الكون الذرا من بعد ما كان يتحرم فإذا وهن الفكر يرتد الكون جماله ولا يكرم

إن نوح عليه السلام لما نادي في الحيوانات مرة واحدة ركبوا معه السفينة ولما قضى 950 سنة يدعو الناس اختاروا الغرق غريزة الحيوان السليمة أفضل من عقل انسان مريض متوقف.

"محاولة لتطوير النفس" إن اصعب انواع الدمار لا تتحقق فقط بصواريخ البالستي ولا بمدافع بايكال الروسية ولا حتي بقنبلة هيدروجينية نووية؛ وإنما هنالك دمار أفتك وأصعب هو دمار الشخصية، وجمود في ملامح الانسانية، وتوقف نمو الخبرة، وعجز في تطور النفس؛ اللذين يعيشون في روتين لا يتبدل عقولهم لا تتغير يلتقطون ثقافتهم من الاغاني ويمتصون اخلاقهم من صفحة مهذبون علي الفيس بوك، ويعرفون نصيبهم من الدين في خطبة الجمعة، ويرون الخبر في تغريدة تويتر ويأخذون العلم من الرواية، ويسيرون علي قانون عك وربك يفك، ويشقون طريق اهدافهم علي طريق الصدفة؛ إن أعمارهم تزيد ووجوههم تتجعد مع الزمن واجسادهم تبلي ثم يموتون كالفيلة والغزلان وكبقية الحيوانات في الغابة؛ لكي تستمر الحياة وتأخذ البكتريا الرمية نصيبها من الطعام إن مهمتنا في الحياة ان نصنع الصدف ونشكل الشخصية ان نخرج من الغابة وان نتميز عن الفيل والغزالة وان نخرج العقل من صفحة الفيس بوك والاغنية، وخطبة الجمعة، وتغريدة تويتر، ونحرره من هذه المعبودات وننتقل إلي مدينة فكرية خالصة، ونخوض رحلة انسانية من جديد قابلة للشك وتحت عدسة نزيهة من النقد إن

مشكلتنا‬ هي الاعتقاد بأننا نعرف الحقيقة تماماً بحواسنا الخارجية وفي الحقيقة ما هي الا مجرد حواس ساذجة وما هي الا وسائل ساهية تكدح لتساعدنا في معرفتها او تحاول ان تجعل حياتنا قابلة للحياة

"محاولة لمعرفة الحقيقة" اللسان يهتم بالطعم الجيد من الطعام، العين تنجذب للشكل اللافت من الطعام، الأنف تستنشق الرائحة الطيبة من الطعام؛ بعد ذلك تشتهي النفس وتلتهم بشكل لا رجعة فيه استناداً إلي أوامر الجودة التي صدرت من الثلاث حواس؛ أما المعدة اكثر ذكاءً فهي لا تنظر إلي الطعام ولا تهتم لرائحته ولا لشكله ولا لطعمه لأنها لا تبصر ولا تطعم ولا تشم وإنما تكشف حقيقته فتبدد جمادته وتصهره إلي سائل منساب وتفصله من الشوائب العضوية كالزيت والدهون والسموم الزائدة ثم تحكم علي أصالته فتنتقي منه الفيتامين والبروتين وتواري منه السموم الزائدة وتسلب منه غطاء الشكل والرائحة والطعم لانها لا تهم وليست حقائق مطلقة بالنسبة لها كما تظن العين ويعتقد اللسان. ‫#‏ مشكلتنا‬ هي الاعتقاد بأننا نعرف الحقيقة تماماً بحواسنا الخارجية وفي الحقيقة ما هي الا مجرد حواس ساذجة وما هي الا وسائل ساهية تكدح لتساعدنا في معرفتها او تحاول ان تجعل حياتنا قابلة للحياة وتكاد هذه الحواس ان تكون ساذجة فعلا فهي تصنع لنا حياة وهمية وتخلق لنا عيشة إختلاقية فالارض تدور حول نفسها ونراها ساكنة لا حراك فيها كل شئ حولنا

إذا اعتقدت يوماً أن حلمك الذي تسعي وراءه مستحيلا‬؛ فاعلم ان هذا "المعتقد" شديد الصحة لا شك فيه، ولا يقل عن حقيقة "دوران الارض حول الشمس" لأنك بكل بساطة حولت العبارة في ذهنك إلي نفي قاطع رادع أشبه في حدها بالحقيقة المطلقة

"الأحلام ليست مجرد اعتقاد" من خلال تفاعلاتنا اليومية مع الاصدقاء والاسرة والتجمعات المليئة بالكلام والاقوال تلتقط آذاننا عبارة "انا اعتقد...انا اخمن.... انا اظن...انا اعتقد" وغالباً ‫#‏ الاعتقاد‬ في اذهاننا احتمال ضعيف مشكوك في صحته يخضع للنقد والريبة، ويمكن ان يكون تلفيقة أو اكذوبة او مجرد رأي حول قضية ما لا يكترث له احد. وفي الحقيقة إن كل شئ حولنا عبارة عن "معتقدات" الجماد، والنبات والحيوان، والهواء، والماء، والضوء...إلخ كلها عبارة عن "معتقدات"، وأن خبرتنا ومعارفنا وما نملكه من معلومات عن هذه الأشياء التي تحيط بنا تبرهن علي انها "معتقدات"، وتلعب حواسنا دورا مهما في هذه العملية؛ فهي تري بالفطرة السليمة الشجرة والزهرة والبيت وتحس بثقل الحقيبة، وتشعر بكل فوتون في الضوء يرتد عليها، وتميز ما بين لون الخضرة ولون السماء، وترق لنسمة الهواء، وتحس انسجال الماء، وتدرك الصلابة الوزن والحجم؛ فتلهمنا أنها اشياء محسوسة او مادية ثلاثية الأبعاد وهذا "الإلهام" الذي تبعثه حواسنا فينا في حد ذاته "معتقد" ولكنه ليس ضعيف
المجتمع الذي تسوده البطالة ويسوده التعليم المتأخر يصبح فيه التلفزيون ملكاً يحكم معظم شعبه.. ولذلك لن تنفع فيه الثورات ولا الشعارات التي تطالب بالتقدم ورفع الاقتصاد وازالة الفساد، الا بعد اصلاح العقول التي تطل من نافذة التلفزيون..
صورة
الفنان الذي يرسم علي رمال الشاطئ الورود والأشجار والخطوط الجميلة يعرف ان مصيرها الهلاك وأن المد سيقتلها حتما ولكن هنالك شئ يغوص في داخله لا يهلك ولا ينصرم إنه الرسم لوجه الفن والجمال لا لوجه المال او لقذف الدهشة في عيون المشاهدين علي الشاطئ، وينطلق هذا الإحساس من ثنايا روحه النقية الخالدة لا من ثنايا جسده الطيني الفان، ويمكن ان نسميه "حب الجمال" وهو لا يشتمل علي الرسم فقط وانما علي حب الحق والخير والاخلاق والمثل العليا..

ما حروب الاجيال والمؤامرات الا وهم اصبح حقيقة مطلقة و"الوهم الحقيقي" سلاح خطير في يد الاعلام يطلق منه دفعات كثيرة متكررة من الكذب والمؤمرات حتي تتحول في عقول الناس وحتي عقول الاعلاميين انفسهم الي حقيقة

"حروب الاجيال..ونظرية الفوضي الخلاقة" الفوضي الخلاقة مصطلح قديم اطلق في الستينيات وتحول الي نظرية استمدت فروضها من افكار ملاحدة ماديين لا يؤمنون الا بالمادة فالكون بالنسبة لهم نشأ من مادة انفجرت ثم خلفت ورائها فوضي شديدة انتهت الي نظام شديد الدقة لا عوج فيه فهي تؤمن بأن الفوضي تخلق النظام من جديد وانتقلت النظرية بعد ذلك الي اراضي السياسة لتفرض نفسها ولتستند علي انصار يطبقونها وبالفعل ظهرت ملامح المصطلح إلي حيز الوجود بعد غزو امريكا للعراق وأجرت في ابريل 2005 كونداليزا رايز وزيرة الخارجية الامريكية آنذاك مقابلة مع "واشنطن بوست" وحينما سُئِلَت عن أن نشر الديمقراطية قد يؤدي إلى فوضى، أردفت أنّ "الفوضى التي تنشأ (في العادة) عن الديمقراطية هي "فوضى خلاقة" ينشأ عنها الأفضل في النهاية"، لمع المصطلح في الصحف واضاء في التلفزيون واصبح لكل فريق في الشرق الاوسط وجهات نظره حوله فبعضهم يري ان امريكا تريد تحطيم حكم الديكتاتورية الذي يسود في الشرق الاوسط وتشيع فيه حكم الديمقراطية ليتحول بعد ذلك إلي "الشرق الاوسط الجديد" ولنجاح العملية ع

نحن نمتلك ثروة ذهبية هائلة من الحناجر ولكن بلا رونق، ولو كان استثمارها في الشعر الجيد والموضوعات الجيدة البعيدة عن الحب، لأصبحنا حكماء دون ان ندري

"حناجر بلا رونق" في مصر والعالم العربي آلاف المغنين يصنعون لنا كل عام ملايين الاغاني، ومعظمها يكاد يقع تحت سقف واحد هو "الحب"، تتساقط علينا ملايين الكلمات التي لا تكاد تخرج عن الفراق والقلب والخيانة والاشتياق والحضن والآلام واوجاع البعد والغرام والعشق والحب بكل حذافيره أمواج هائلة مرتفعة تحمل في أحضانها عواطف شهوانية، والجماهير الغفيرة الان غارقة تموج مع أمواجها وتتحلق حول المايك وتقف له وتفه التبجيلا حتي كاد يصبح إله هذا العصر الجديد الذي له حق التقديس والتبجيل والإنصات الجيد، ويقدم لهم هذا الإله كتابه المقدسة عن الحب والغرام والعشق، والواحد منا اصبح مجبراً علي هذه القداسة والإنصات الجيد لها، لان الأغنية ضربت بجذورها في التلفزيون والراديو والمحاميل وحفرت طريقها في كل مكان نروحه في الشارع والمحلات والاسواق والسيارات وإن لم تكن في المنزل لنهالت علينا من المنازل المجاورة صارت كحرائق اكتسحت عقول الاجهزة التي لا تكاد تفارقنا وسيول ضربت في كل مكان نروحه إنها تتدفق من مصانع مليئة بالعقول الشهوانية تسهر وش الفجر وسط زحمة من الاوراق التالفة وأكواب الشاي والقه
اذا كنت تملك ملايين بإمكانك ان تقتل افراداً، وتسرق ملاييناً من الدولارات، وستخرج من السجن مثل الشعرة من العجينة فقط في مصر... فلقد رأيت حرامية وقتله وفاسدين مثل احمد نظيف و عز ومبارك ونجليه خرجوا من السجن بسهولة!!!..
من الأجدر تحويل مبني الجامعة العربية إلي مول تجاري، أو تأجيره كوحدات سكنية، او جراج متعدد الطوابق، افضل بكثير من دور الجامعة الان فيما يحدث للمنطقة العربية.